16 فبراير 2013

مهنا الحبيل ... الاحسائي النبيل






عندما تفكر في الكتابة عن أشخاص تعرفهم وتحبهم تقع في مشكلة ماذا ساكتب وأنت تعلم ان قلمك سوف ينحاز لهم ولكن عندما يكون الحديث عن الاحسائي النبيل " مهنا الحبيل " لابد أن تكتب وتدع حياديتك الكتابية جانبًا لانك لست في حاجة لها فتاريخ الرجل يشهد له ومواقفه معروفة يتنقل الاستاذ مهنا ابن الاحساء بين قضايا امته العربية والاسلامية وهمومها من داعم لثورة تونس الخضراء إلى ثورة مصر العظيمة إلى ثورة اليمن السعيد ومنها  إلى ليبيا ومنها لسوريا العروبة وقبلهم قضية العرب الاولى فلسطين والتي منع من السفر بسبب مشاركته في مظاهرة عام 2002 أمام القنصلية الامريكية في الظهران أحتجاجًا على الدعم الامريكي للبطش الصهيوني في فلسطين , الحبيل عروبي إسلامي وطني ينتمي إلى وطنه العربي الكبير وأمته الاسلامية يؤازر ويدعم ويساند الاصلاح في كل مكان برؤيته وبصيرته المعهودة لا تنقطع أفكار ومخيلة الحبيل ينثر حروفه على صفحات الجرائد في الخليج وعلى صفحته الشخصية على موقع " تويتر " رجل له رؤية ومشروع لم يكن يومًا بوق او بائع كلمة لم يعرف عنه انه يتبع احد أو يتاجر بموقف أو قضية أنه يتبع مبادئه وضميره فحسب له محبين كثر وله خصوم بكل تاكيد والا ما فائدة ان تكتب وتقول رايك أن لم يكن لك خصوم فأنت لن ترضي جميع البشر وكلما زاد معجبيك ومنتقديكِ هذا دليل على الحراك القوي لافكارك وأرائك التي يستفيد منها منتقديك قبل مؤيديك ثم ما الكتابة التي لا تثير ازمة وتثير نقاش حولها وما الفائدة من تكرار الكلام لدى الاستاذ فكر ورؤية متجددة ومنفتحة تتطور مع تغير الزمان والمكان ولكن قناعاته ثابتة وراسخة كرسوخ الجبال . شخصيًا معرفتي بالاستاذ تصل لاكثر من عام ونصف مع الثورة السورية وانطلاقها لا اتذكر اني تناقشت معه الا وأستفدت وزاد أطلاعي من أفكاره في قضايا تشغل أفكارنا كثورات الربيع العربي عندما تناقش الاستاذ لا تشعر بفكرة المعلم والطالب يفتح لك الاستاذ مهنا المجال والحوار يتقبل الرأي والرأي الاخر لا يجبرك على الاعتقاد بما يقول أنما يوضح لك فكره ورؤيته في إطار خبراته ومعرفته ويترك لك الاختيار وحتى ان مازالت على اختلافك مع رؤيته يتقبلها بكل صدر رحب , وبعيدًا عن السياسة والقضايا التي تشغلنا كعرب كل صباح على " تويتر " ينثر مهنا الحبيل بعض حروف الامل للمتعبين يحاول ان يفتح نافذة ضوء لحاملي الهموم والمشاكل لا يتبع أسلوب التنظير ولكن يخرج من مرارة الحياة بعض التفاؤل والامل يذكرك وينصحك ببساطة ويسر , أشهد للاستاذ موقف معي  كنت في فترة من أصعب فترات حياتي ارتباك وضبابية تحدثت مع الكثيرين ولكن وحده الاحسائي النبيل من وجدته داعم ومساند , ادين للاستاذ مهنا الذي سعدت بمقابلته والنقاش معه في قضايا كثيرة أستفدت من تجاربه الحياتية والفكرية . شهادتي مجروحة في مهنا الحبيل ورغم ما سبق تبقى حروفي نقطة في بحر مما يستحقة . شكرًا لك أيها النبيل ويبقى قلمك وفكرك نافذة ضوء ومعرفة في زمن اللا فكر واللا موقف . 




هناك تعليق واحد:

  1. ونعم الرجل والله ..والله ماعرفناه نحن أهل الأحساء إلا مناضلا وعوناً للمحتاج والضعيف وسنداً للمحتاج

    ردحذف