31 مارس 2012

الثورة السوريه ... ما بين الحلم والوهم






رابع تدوينه عن الثورة السوريه فى خلال عام ولم يتغير شىء النظام يقتل والصمت الدولى والعربى مستمر وانقسام المعارضه ورموزها لا يتغير ... من درعا لحمص لحماه لادلب تنتقل الآله العسكريه للنظام ولا تتوقف ... سوريا وحزب الله يعلنون ان معركه اسقاط النظام انتهت .. وايران تعلن انها ستدعم الاسد ولن تتخلى عنه .. وامريكا تعلن رفضها تسليح المعارضه والنظام يقبل بمباردة عنان ... اجتمعت كل الاطراف الفاعله فى المشهد السورى ان الحوار بين النظام والمعارضه هو السبيل الوحيد للخروج من الازمه مع رفض غربى لتسليح الجيش الحر خوفًا على أسرائيل من المجهول لو بقى السلاح فى أيدى الثوار مثلما حدث فى ليبيا أو تكرار سيناريو افغانستان او العراق وتخوف من احداث طائفيه او حرب اهليه يزرع الغرب وروسيا على وجه الخصوص بذورها بالحديث عنها كل فترة ... الدول الكبرى لا يفرق معها يسقط الاسد ام لا المهم ان تتوقف الآله القمعيه ويتوقف القتل وهى بذلك تسير عكس ما يريده اغلبيه الثوار باسقاط النظام ... للاسف وقعت الثورة السوريه تحت تروس ماكينه السياسه العالميه واصبح القرار والحل ليس مقتصر على الداخل فقط اى قرار لابد ان يمر على واشنطن وطهران وانقرة وتل ابيب ومجلس التعاون الخليجى وحزب الله بعكس كل الثورات العربيه لم يكن هناك تتدخل مباشر سوى تتدخل الناتو فى ليبيا اذا مجازر القذافى والذى لم يتخذ أجراء عسكرى ضده سوء ساعات لان الثوار اللبيين منذ البدء رفعوا السلاح وأجمعوا الى الثورة المسلحه وتم تحرير الغرب بالكامل قبل تتدخل الناتو واتخذوا من بنغازى مقرًا لهم أضافه لن ليبيا غنيه بالنفط واليمن انتهت بالمبادرة العربيه من دول مجلس التعاون بمباركه امريكيه وغربيه ولكن احقاقًا للحق لم بكن ثوار اليمن فى انتظار تتدخل او رفع سلاح فى بلاد السلاح مثل الخبز وقدموا اجمل سمفونيه للثورات العربيه فى السلميه ورفض اى تدخل من الخارج ....



 الوضع فى سوريا الى مزيد من التعقيد فى ظل معارضه مفككه ومنقسمه والنظام مستمر فى سفك الدماء والشعب السورى وحده من يدفع ثمن اخطاء المعارضه وفاشيه النظام ولم يكتفى الغرب ان يستخدم ذريعه انقسام المعارضه وضعفها لعدم اتخاذ قرار قوى ضد النظام وانقسام حول سلميه الثورة أو تسليح الجيش الحر أو طلب تتدخل عسكرى عربى أو غربى ومازال النظام قوى بأصدقائه روسيا والصين وأيران وحزب الله وجنوب أفريقيا والهند ودول أمريكا اللاتينيه وأسرائيل فى الخفاء .... الثورة السوريه فى تلك اللحظه تحتاج الى مراجعه أولويات واهداف ورسم خارطه طريق ذاتيه لاكمال المشوار وتحديد الهدف بشكل موضوعى بعيد عن السذاجه والارتباك الحالى





فى هذه الفترة تصاعدت النبرة الطائفيه بشكل مخيف وجديد لم نعتد على سماعه والتقارير الاخيرة التى اشارت الى استخدام المعارضه والثوار العنف والتعذيب ضد مؤيديين الاسد وبعض من ابناء الطائفه العلويه وهو أمر مرفوض ومشين ... الثورة السوريه أنطلقت بشعارات تنادى بالعدل والمساؤاة والمواطنه والحريه فلا يجب ان يحدث عكسها لو كانت أحداث فرديه .... مر ايضًا يوم الارض ويوم القدس  والذى عاد النظام مسلسل دعمه للمقاومه والممانعه ودعمه للقضيه الفلسطنيه وللاسف لم يستغل الثوار ذلك بفضح النظام  وأعلان أنهم أكثر منه حبًا ونضال للقضيه الفلسطنيه وحتى أقطاب المعارضه وعلى رأسها المجلس الوطنى الى اليوم لم يصدر عنه تصريح واحد داعم للقضيه الفلسطنيه أو أنه فى حاله سقوط النظام فأنهم سيستمرون فى دعمهم للمقاومه والقضيه الفلسطنيه وموقفهم من الكيان الصهيونى 





بعد مرور عام و15 يوم على بدأ الثورة أصبحت الكفه تميل الان للنظام بعد ان دمر حمص وحولها الى مدينه أشباح والان أدلب أتبع النظام سياسه نسف وتدمير المدن الابيه على نظامه يقتل الثوار أو ان يجعلهم يتركوا سوريا بعد تدمير منازلهم وقتل اسرهم وبعدها يذهبون الى تركيا أو لبنان أو الاردن ومن بقى فمصيره الاعتقال أو الموت نجحت خطه الاسد ونظامه الى حد كبير فى حمص والتى اصبحت بعض احيائها خاليه من السكان بعد تدميرها ... ذهب الاسد  الى حمص وحى بابا عمرو على وجه الخصوص احد اهم معاقل الثوار والجيش الحر الذى وقف فى وجه النظام طويًلا ليقول ها انا هنا ويعطى لانصاره أنطباع ان الثورة أنتهت بتواجده فى أشرس حى وقف فى وجه نظامه ... وقريبًا سيلقى بيان النصر على المؤامرة كما يدعى  ... الثورة فى تلك اللحظه تحتاج الى أنطلاقه جديدة وتحديد أهداف وأولويات وان تكون نابعه من صوتها وليس بصوت معارضين أو مجالس وطنيه أثبتت فشلها ... الثورة موجودة فى الشوارع والاذقه والميادين السوريه وليس فى قاعات وأجتماعات المجلس الوطنى ولا فى مؤتمرات أصدقاء سوريا والتى لا أرى أى فائدة منها سوء تعطيل الثورة واستنزاف للوقت لن الغرب لن يتغير ولن يتدخل فى سوريا اكثر من فرض عقوبات اقتصاديه وسياسيه وتصريحات بين الحين والاخر لانه يريد ان تنهار الدوله السوريه مثلما فعل فى العراق وكل هذا فى مصلحه أسرائيل المستفيدة الوحيدة من بقاء الحال هكذا .... مازال حلم أسقاط النظام مشروع وحى ومازال وهم البعض بتدخل الناتو والقوى الكبرى موجود رغم أستحالته على أرض الواقع ... الثورة مستمرة وسوريا لن تعد كما كانت منذ عام ... حريه اصبحت أسم وفعل موجود ولن يقدر احد على سلبهم دوله الاسد القمعيه والبوليسيه انتهت وسقطت ويتبقى ان يسقط هو ونظامه ... لابد من توحيد الصفوف وتجديد الدم الثورى لتستمر الثورة والا ستدخل فى حاله الاحتضار أنفجار الثورة من العمق ( دمشق وحلب ) هو الامل المنتظر حتى تكتمل أركان الحاله الثوريه ويفقد النظام كل أوراقه  ... لن يحررالسوريين ولن يسقط النظام غيرهم تلك القاعدة يجب ان يعلمها الجميع والا اندافع البعض مع تيار الوهم سيزيد ويكبر ... 



رحم الله شهداء سوريا ... 
الله .. سوريا .. حريه وبس





هناك 6 تعليقات:

  1. السلام عليكم
    أخي العزيز، دخلت اليوم إلى مدونتك الجميلة فهالني ما قرأت من ابداعات رائعة، دخلت إلى مكان ما ظننت أني قد اجد فيه مثل هذه الكتابات، وجدت فيك كاتباً وراوياً وعاشقاً وسياسياً ومقاوماً وبسيطاً ومعبراً وواقعياً ومرتجلاً.
    وجدت طعماً ونكهةً وتنوعاً، وأحسست أن الحروف تعانق الروح في تنقلها من الواقع إلى الخيال ومن الممكن إلى المستحيل، أحسست فيضاً من المشاعر تنهال عليّ كالطوفان، فتارةً وجدتني عاشقاً ملهماً أتذكر قصة حبي الوحيدة التي أحييتها بكلماتك، وتارةً أخرى وجدتني سياسياً صادقاً حاقداً على كل من يدعي الصدق والمقاومة، وفي نفس تلك اللحظة مقت كل من يتحدثون باسم الضحايا من على أريكات الضباب.
    أشكرك أخي لأنك سمحت لبعض من النور أن يلامس شغاف قلبي فينفجر قلمي وينفجر معه أملي.

    ردحذف
  2. أشكرك أخى ربما لم أرى تعليق على ما اكتبه أجمل من تعليقك وربما ردى سيكون بخيلاً وضعيفًا أمام كلماتك كنت أتمنى أن تذكر أسمك وأى شىء يمكن أن أعرفك به ولكنى أشكرك جدًا وان شاء الله أكون كما رأيتنى :)

    ردحذف
  3. السلام عليكم
    أخي العزيز
    أعتذر عن ذكر اسمي؛ لأني ما زلت حبيساً لنفسي، تصارعني أفكار وأفكار وأموج بين بحار وبحار، لم أنم يوماً على شاطئ إلا ولدغتني فيه حية مسمومة، فتشتت أفكاري وتناثرت أوراقي ولا زلت حتى اللحظة لا أعرف اسمي إلا ككلمات بائسات، لا أعرفه كنسق متحد في ذاته، ولا أريد لاسمي أن يكون عالة على فكر أو منهج فإن الأفواه كثيرة ومتبعثرة ومختلطة بين أناها وواقع الأفكار التي تحملها.
    لست جريئاً بما يكفي كي أتصالح مع نفسي وأرسم خطاً يتسق وما أومن به من أفكار، كنت أفضل دائماً أن أتحدث مع نفسي التي غدت مع الأيام صديقة قلمي ولكني أجدني مبحراً في التعبير أكثر حينما يكون اسمي "غير معرف".

    ردحذف
  4. أتفق معك في أن الثورة يجب ان تحدد أهداف واضحةوتتمسك بها ويكون تمثيلها من الداخل ، وأن يتوقفوا عن اعتقاد أن الدول العربية أو الغربية ستتدخل "باستثناء تدخلهم لتعقيد الوضع واستمرار القمع".

    وأتفق معك عن أخمية حراك دمشق وحلب ، لكن -وكالعادة- لا أحد يخبرنا كيف يجب إقناع أهالي دمشق وحلب بالانضمام للثورة؟ مالحلول؟ منذ بداية الثورة والتحرك ضعيف بل يكاد يكون معدوم في مناطق واسعة .هل تعتقد أن من لم يضرب أو يتظاهر أو يقوم بأي عمل للثورة في البداية سيقوم به الان بعد أن وضح النظام مقدار إمكانيته في استخدام القوة المفرطة؟ هل سينضموا الان بعد أن وضحت حكومات العالم أن أقصى ما تفعله هو الكلام والاجتماع وبعض العقوبات التي بعضها قد يضر المواطنين ؟

    والسؤال الاخر كيف يستطيع الثوار إنشاء ممثلين لهم في الداخل مع هذا العنف المفرط من النظام؟ كلما ظهر ناشط أو متحدث أو حتى صورة أحد في التظاهرات استطاع النظام اعتقاله و في أحيان يصل الموضوع إلى أهاليهم؟ فلا يوجد تنسيق حقيقيى بينهم بالعكس وجود تنسيق على مستوى سوريا قد يضر الحراك في حال القبض على أحد الثوار" وهذا يحدث كثيرا" مما يضطر بعضهم تحت التعذيب للاعترف على من يعرفهم

    أما حديثك عن "ورقة" المقاومة التي كان على الثوار سحبها من النظام فقد تعودت قراءة مثل هذه الأراء التي ترسخ أن القضية لم تصبح الوقوف مع المظلوم أينما كان بمقدار ما هي ورقة للربح، في هذا الموضوع سؤالي لمن يتوجه الثوار في سحب هذه الورقة أقصد المقاومة ؟ هل هناك طرف يجب أن نظهر ولاءنا له في قضية المقاومة حتى يرضى؟ الشعب السوري ليس بحاجة إلى ذلك وأصحاب القضية الفعليين وليس المتاجرين ليسوا بحاجة لذلك أيضا .
    إن من يقف مع النظام الان هو يرى مقدار ظلم النظام وبالتالي نصرته للقضية الفلسطينية هي ليست من أجل مبدأ ثابت وإنما لأسباب أخرى
    ثم حديثك يجب أن لا يتجاهل كما يفعل معظم القوميين من موقف ما يسمى رموز المقاومة من انتهاكات النظام اللاإنسانية وقمعه للشعب الذي تطلب منه أن يطمنهم.
    موقف الشعب السوري واضح من القضية الفلسطينية وهو مساندة الحق بدون متاجرة.


    الأحداث الطائفية "إن وجدت فهي الاستثناء وليست القاعدة وهي تكون كرد فعل على إجرام النظام الغير إنساني ولكن على الثوار والشعب بجميع توجهاته عدم التهاون بها حتى مع محاولة النظام لإشعالها.
    منال

    ردحذف
  5. بإختصار .. حركت بي كل جزء من جسدي نشوة من تعبيرك .

    الى الأمام دائما .
    مع حبي وإحترامي

    ردحذف
  6. تسلم ايديك كلامك صادق ...الحق انا مش من متابعى السياسه الا من تغريداتك بس والعناوين الرئيسيه
    بس العيب ف اى معارضه من وجهه نظرى ف اى مكان هو حبهم للسلطه والمناصب مش للتغير والحريه والعدل ...

    ردحذف