تجربتى الشخصيه مع سينما جودار كبيرة جدا لاشك انه ضمن أهم خمسه مخرجين بالنسبه لى فبعد
الا أن للموجه الجديدة طابع خاص ساهم جودار فى أن تصبح هى الموجه الاهم ولها التأثير الاكبر فى الستينات
قبل فيلم لاخر نفس قدم مجموعه من الافلام الوثائقيه الى أن قدم فيلمه الذى مرت عليه الذكرى الخمسين لانتاجه منذ فترة ويقف هذا الفيلم مع فيلم ترافو 400 ضربه فى أهم ما قدم فى تاريخ الموجه وتاريخ الفن عموما وبعده قدم فيلمه الشبيه بالافلام الاستعراضيه الامريكيه المرأة هى المرأة مع أنا كارينا بولموند وهو فيلم كوميدى رومانسى غنائى جميل أن فتاة وصديقها واحد الرجال الذين ويودون التقرب منها وخلفها مع صديقها بسبب أنها تريد الانجاب بعد فيلمه هذا يقدم لنا فيلمه على المرء ان يعيش حياته وهو فيلم دارمى من بطوله أنا كارينا أيضا وهو فيلم يدور حول عاهرة فى باريس يدور جودار حول هذا العالم لاظهار خفايا تلك المراة وان كان همه الاول ليس اظهار عالم الدعارة وبعده قدم فيلمه عن الاستعمار الفرنسى للجزائر الجندى الصغير وفيه يقدم رؤيه وفكر نقاد للاستعمار بشتى وسائله وتحت أى مسمى وخصوصا الاستعمار الفرنسى للجزائر والفيلم من بطوله الرائعه أنا كارينا شريكته فى الكثير من أفلامه وكانت فى هذه الفترة زوجته أيضاوبعدها يقدم أحتقار بمشاركه من المخرج الشهير فيرتز لانج فى هذا الفيلم رؤيه هامه للغربه التى يحيها الكثيرين داخل أنفسم والمتمثله فى الزوجين فى الفيلم أضافه الى نقد لحال الفن والسينما عموما يخوص جودار فى عوالم الرجل والمراة بشكل سلسل لمفهوم الحب والخيانه والوفاء بين الذكر والانثى ويعود ويقدم فيلم فرقه الغرباء وهو فيلم اثارة وغموض عن لصين وفتاة يتنافسون عليها .
وفى عام 1965 و العام التالى له يقدم لنا جودار عملين من أهم أفلامه وهما المفضلين لى
ويفضل جودارد الديكور الطبيعي والبسيط والعادي جدا غير المكلف ويرى أن الديكور الطبيعي والتصوير في ألاماكن المفتوحة يعطي حرية اكبر للممثل لأداء دوره دون تكلف أو تصنع وترك للممثل حرية الأداء والارتجال واختيار طريقة الإلقاء ولا يهتم جودارد بالماكياج
ولكنه امتاز بأسلوب خاص جدا في التعامل وتحرير آلة التصوير من القيود النظرية فهو يختار أحيانا زوايا ووضعيات
نلاحظ أحيانا في بعض لقطاته اختياراً غريباً لنوع اللقطة ونوع الحركة قد لا يتفق أبدا مع نظريات الإخراج
نلاحظ أحيانا انقطاعاً للصوت أو تشويشاً أو صمتاً مطبقاً لا يتفق مع النسق الصوري مما يزيد الغموض
وأحيانا يترك العنان مفتوحاً للشخصية ونستمع إليها وكأنها تهذي أو يترك الحوار بشكل طبيعي بين الشخصيات
ويترك للمثل حرية الأداء والارتجال أحيانا والأداء كيفما يحس وقد يقوم الممثل بتغيير بعض الكلمات والألفاظ إن
- يظهر أن لغة الحوار والحديث شعبية وأشبه بلغة الشارع ونجد أحيانا ألفاظاً بذيئة ووقحة ومقززة أحيانا كما يحدث بالشارع،
- في فيلم( لاهث ) مثلا استطاع جودارد أن يقوم بثورة عملية في المونتاج السينمائي
امتاز مونتاج جودارد بما يشبه المونتاج الجدلي المتناقض أحيانا فهناك خلط ومزج معقد أحيانا بين الماضي والحاضر وما يدور حول الشخصية وما يدور بداخله من انفعالات ولا يوجد تسلسل منطقي والتزام بتسلسل لسرد الأحداث حسب وقوعها،
- ما تمتاز به سينما جودارد أشبه بتفجير الألوان والاعتماد على قوة الصورة والعناية في بناء اللقطة ومعماريتها بشكل فني مثير بالغ التعقيد .
فاللقطة أشبه بلوحة سريالية مليئة بالرموز والدلالات ولا يحترم جودارد قوانين الزمن فهو أحيانا يركز على موضوع أو شي لنقل فنجان قهوة ليس له علاقة بمسار القصة ويظل زمن اللقطة أطول من اللازم وأحيانا نرى العكس تماما تدفقاً صورياً سريعاً أشبه بومضات أو فلاشات غير مفهومة وسريعة مما تفقد المشاهد توازنه وتزيده اضطراباً وانفعالاً وإثارة
أفلام جودارد أشبه بمتاهات كلما خرجت من متاهة تقع في متاهة أخرى أكثر تعقيداً وجودارد لا يهتم بعرض حكاية بل التعمق والغوص في أعماق الشخصية وإظهار كل المتناقضات والصراعات الداخلية التافهة والحقيرة وبعض المشاهد أشبه باعترافات شخصية للمخرج، وتعكس وجهة نظر شخصية تجاه قضايا عديدة مثل الدين والسياسة والواقع الاجتماعي والجنس وغيرها من المواضيع المثيرة والمحرمة ويختلط في بعض الأحيان الذاتي بالموضوعي بالعامل السيكولوجي ويتجاوز كل المحذورات بشجاعة وصراحة ودون أي خوف.
- تمتاز سينما جودارد بالاعتماد على الإضاءة الطبيعية ونرى أحيانا وجود تشويهات في الصورة بسبب عدم الإسراف في استخدام الإضاءة الصناعية خاصة في التصوير الداخلي وهذا التشويه مقصود لأغراض جمالية وليس قصوراً أو أخطاءً أثناء التصوير فهو أحيانا يستخدم هذه التشويهات لإرباك المشاهد ويكون لها دلالات ورموز وعلينا الانتباه كثير في الجانب غير المرئي في سينما جودارد كون المشاهد هنا شريكاً ومشاركاً في الفيلم وليس مجرد متلق بل هو جزء هام من الفيلم .
- يمكننا القول إن جون لوك جودارد كرائد من رّواد الموجة الجديدة وكمخرج شاعري وفنان سينمائي شاعر أكثر منه مجرد سينمائي ينقل لنا حكاية أو قصة وقد استطاع بجدارة أن يعيد للسينما روعتها وجمالها كفن له جماليته الخاصة وكانت أفلامه أشبه بثورة تجديديه تحمل أفكاراً وتثير الجدل حول مواضيع سياسية ودينية واجتماعية وجنسية وتتحدى كل الخطوط الحمراء وهي مفتوحة الأفق وتقودنا إلى عالم أخر ..عالم الحقيقة وتكشف كل أقنعة الزيف والكذب والنفاق.
وهناك نقطه أريد الحديث بها أخيرا عن جودار :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق