9 نوفمبر 2011

INGMAR BERGMAN





 
 
  
      
 
autumn-7.jpg Ingmar Bergman's Autumn Sonata (1978) image by magicworksofibautumn-8.jpg Ingmar Bergman's Autumn Sonata (1978) image by magicworksofibautumn-16.jpg Ingmar Bergman's Autumn Sonata (1978) image by magicworksofib
 
بدأت قصتى مع بيرجمان من فيلم (خريف سوناتا) بسبب عشقى لانجريد بيرجمان حيث انى طلبت فى احد
المواقع الفيلم ولم اكن اعرف من هو المخرج كل ما اردته ان اشاهد احد اجمل افلام انجريد وبعدها وللمصادفه
 حملت افلام ( التوت البرى والختم السابع ) شعرت بنبهار شديد ولم اكن افقت من الثلاثه افلام السابقه حتى شاهدت
 فيلمه البديع (شخصيه) وهو الذى اكد عندى اسطوريه وعبقريه بيرجمان وصار عندى مخرجى المفضل والاثير
 
 
 
فى هذا الموضوع سوف اتناول حياة بيرجمان مع القاء الضوء على اعماله ( السينمائيه والتلفزيونيه والاذاعيه والمسرحيه )
 واهم ما كتب عنه والجوائز التى حصل عليها وتأثيره على السينما فى العالم واهم من تعامل معهم وبعض الاقتباسات
 من اقواله ورأى المخروجين فى اعماله وسوف يكون الموضوع على جزئيين رغم انه يصلح ان يكون على
اكثر من خمسه اجزاء ولكنى فضلت ان اطرحه على موضوعين.
 
 
 
 بيرجمان عالم سينمائى متفرد عن باقى مخرجى العالم له رؤيه شخصيه وفكريه غير مطروحه فى اى سينما قدمت
 اثرت افلامه فى كثير من السينمائين كانت افلامه مرجعيه لهم خصوصا لمخرجى الموجه الجديدة فى فرنسا والكثير من
المخرجين حول العالم مثل وددى الن وكيسلوفسكى وتاركوفسكى والكثيرين غيرهم ياتى تفرد بيرجمان
 من اسلوبه السينمائى حيث الاجواء الفريدة والحوارات الفلسفيه قله الممثلين فى العمل وحركه الكاميرا البطيئه والمشاهد المطوله
 واعتماده على عدد قليل من الممثلين طوال تاريخه وايضا ان اسلوبه مغاير لما فى السينما الامريكيه بيرجمان هو المخرج المفضل
 لدى ولدى الكثيرين فى العالم لا اقول ان افلامه سهله للمتلقى العادى أو حتى السينمائى المثقف افلامه صعبه جدا والاجواء التى
 يقدمها اعتقد انها لا تروق للبعض وفى هذا الموضوع سوف اتناول بيرجمان حياته وافلامه بشىء من التفصيل واعتقد
 ان حياة الفنان ليست مهمه للطرح ولكن فى حاله بيرجمان اعتقد انها مهمه خصوصا انها اثرت عليه وعلى اعماله
 
 
 
رؤيتى الشخصيه عن سينما بيرجمان : 
 
 (( بيرجمان يخاطب الانسان المثقف بداخلنا يثير عنده خوفه وقلقه يظهر قوته وضعفه يثير لديه التساولات والشكوك
يخرج ما بداخل الانسان مهما يحاول ان يخفيه يتعاطف مع ضعفه ويعاتب قسوته يظهر مشاعرنا المكبوته داخلنا بكل
 بساطه وشاعريه رغم قسوتها فى كثيرا من الاحيان ))
 
همام فاروق

 
 
 
انجمار بيرجمان  
(1918 - 2007 ) 
 
شكسبيـــر السينمـــــا الــعــالمـــيه
 
 bergman-37.jpg Ingmar Bergman picture by magicworksofib


ولد بيرجمان فى عام 14 تموز 1918 فى مدينه اوبسالا فى السويد لاب يعمل قسيسا فى احد الكنائس البروتستانتينه
وقد عرف ان اباه كان حازما ومنظبطا وقد كان دائما ما يقوم بضرب ابنه ( بيرجمان ) وقد اثرت تلك الطفوله الصعبه
 على بيرجمان اثناء عمله فى الاخراج وقدم بيرجمان بصورة أو باخرى اباه فى فيلم فانى والكسندر فى صورة القسسيس
 الذى كان يضرب فانى واخته دائما الى ان اهدت له جدته التى لها اثر كبير عليه جهاز عرض ستمائى اعتبره
هو بمثابه المصباح  السحرى (بيرجمان كتب مذكراته فى تاب سماه المصباح السحرى ) وكان هذا منطلقه الى عالم الفن
 
( صور لوالدى بيرجمان وصور له وهوطفل صغير )
 
bergman-27.jpg Ingmar Bergman's parents picture by magicworksofib 
bergman-25.jpg Ingmar Bergman wth his brother Dag picture by magicworksofibbergman-26.jpg Ingmar Bergman with his siblings picture by magicworksofibbergman-29.jpg Ingmar Bergman as a child picture by magicworksofib
 
 اتجه بيرجمان الى الفن فى عمر صغير وكانت البدايه فى مسرح العرائس ثم اتجه الى المسرح حبه
 وعشقه الاول وقدم اول مسرحيه بعنوان وفاة كاسبرز عام 1941 ثم اتجه الى كتابه السيناريو
حيث قدم اول سيناريو الى الف سجوبيرج الفائز بسعفتين فى مهرجان كان

وكان الفيلم بعنوان هيتس وفيه قدم بيرجمان اول اخراج له على الاطلاق فى السينما حين اوكل له الف سجوبيرج
 اخراج اخر مشهد فى الفيلم

وبعدها رجع بيرجمان الى المسرح حيث تولى مسئوليه ادارة عدة مسارح فى السويد الى ان تولى ادارة مسرح استكهولم
 لمدة ثلاث سنوات ثم توج ذلك بتوليه ادراة المسرح الملكى فى السويد احد اعرق المسارح فى اوربا والعالم كان للمسرحى الشهير واحد اهم المسرحين فى التاريخ أوجست ستراينبرج تاثير كبير على بيرجمان واعماله خصوصا المسرحيه كان الملهم لبيرجمان وعلى صعيد
 المسرح حقق بيرجمان نجاح منقطع النظير يكفى ان مسرحيه فرقه سارة شاهدها مليون مشاهد سويدى ١٩٤٦ أزمات
وانها تمطر فى حبنا عام 47 وسفينه فى الهند فى نفس العام وموسيقى فى الظلام 48 ومرفأ الاستدعاء فى نفس العام والسجن عام49
 و العطش 49 وهذا لا يمكن حدوثه 50 ولنفرح 50 وعطله صيف 51 واسرار النساء 52 ونشارة الخشب 53 الى ان قدم
فيلمه البديع الصيف مع مونيكا حيث حقق نجاح باهر فى السينما فى اوربا حتى ان لوك جان جودار احد مؤسسى
الواقعيه الجديدة فى فرنسا واحد اهم المخرجين افتتن بالفيلم حين عرض فى فرنسا وقال انه احدث ثوريه فى عالم السينما
 خصوصا فى احد المشاهد حين تكلم مونيكا الكاميرا وهذا شىء لم يكن موجودا من قبل و بعد هذا
الاستقبال الجيد لافلام بيرجمان فى اوربا يقدم فلمين اخرين هما درس فى الحب عام 1954 واحلام عام 1955
وهو العام الذى قدم واحد من اهم اعماله على الاطلاق وهو الذى اطلق شهرته على مستوى العالم
 
 
 
 
bergman-52.jpg Ingmar Bergman and Sven Nykvist image by magicworksofibbergman-79.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofibbergman-40.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofibbergman-24.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofib
 
وهو فيلم ابتسامات ليله صيف وهذا الفيلم اعتبر هو اساس ومرجعيه الافلام فى اوربا خصوصا لدى اصحاب الموجه الجديدة فى فرنسا
( جودار و ترافو و كلود شابرول و إريك رومير و جاك ريفيت) كان الفيلم ثوريا فى اسلوبه حيث كان الانطلاق
خارج الاستيوديهات والعمل فى الامكان الطبيعيه بعيدا عن سطوة المنتجين وكان الفيلم على المستوى الفنى رائع
خصوصا انه عمل كوميدى دارمى وهذا اللون لم يقدمه بيرجمان الا قليلا جدا ولم يفق الكثيرين من ما قدمه بيرجمان
 فى فيلمه السابق الا وقدم تحفتين لا تخلو منهم قائمه اى ناقد او مشاهد سينمائى حيث انه فى عام 1957 قدم الرائعتين
 ( التوت البرى والختم السابع ) وهذا ما جعل بيرجمان على قمه الهرم السينمائى على مستوى العالم الى اليوم
 
 
( بيرجمان مع ابنه دانيال وابنته لين )
 
bergman-75.jpg Ingmar Bergman and his son Daniel image by magicworksofibbergman-74.jpg Ingmar Bergman and his son Daniel image by magicworksofibbergman-10.jpg Ingmar Bergman and his daughter Linn Ullmann image by magicworksofib
 
 
 
 
 
 
 
وفى العام الذى يليه قدم فيلم جميل جدا وهو فيلم الساحر عام 1958 ثم فى نفس العام قدم فيلم على حافه الحياة
ثم فيلمه عين الشيطان وعذراء الربيع عام 1960كانت الستينات نهايه فترة فى اسلوب بيرجمان السينمائى وبدايه فترة اخرى
 وهى الافلام المتعلقه بالايمان والدين وعلاقه الانسان بهم حيث قدم ثلاثيته الايمانيه ( من خلال زجاج معتم وضؤء الشتاء والصمت ) 
ثم فيلم كوميدى كل هولاء النساء عام 64 ثم فيلمه السريالى شخصيه عام 66 ثم ساعه الذئب عام 1968 ثم العار عام 1968 ثم شغف انا
عام 1968 ثم اللمسه 1971 ثم صرخات وهمسات 72 ثم قدم فيلمه المستوحى من اوبرا موتسارت الناى السحرى عام 75
وفيلم وجه لوجه عام 76 وبعد مشكله له مع الضرائب السويديه ترك السويد لفترة كادت تعصف به نظرا لانه تعرض لتضليل
من جانب محاسبه مما عرضه لمشاكل كثيرة قدم اثنائها فيلميه بيض سبيارنت فى المانيا عام 1977وفيلمه خريف سوناتا فى النرويج عام
1979 وكان اول تعامل له مع النجمه العالميه السويديه الاصل انجريد بيرجمان وفي عام 1980 قدم فيلم من حياة الماريونت
 ثم يعود الى السويد مرة اخرى ليقدم احد اهم اعماله فانى والكسندر عام 1982 وعندها يعتزل السينما ويتفرغ الى المسرح وقال عندها :
 
 
( انه المكان المناسب لحصان متعب مثلى )
 
 
 bergman-17.jpg Ingmar Bergman picture by magicworksofibbergman-13.jpg Ingmar Bergman picture by magicworksofibbergman-30.jpg Ingmar Bergman weds Else Fischer picture by magicworksofib
 
وقدم بعدها عدة اعمال تلفزيونيه مثل بعد التمارين 1948 وجه كارين وهو فيلم وثائقى حيث انه قدم عدة اعمال
 وثائقيه ثم يقدم مجموعه من الافلام التلفزيونيه الى ان قد فيلم ساراباند عام 2003 وفى خلال تلك الفترة قدم بيرجمان
مجموعه افلام من تاليفه هو ومن اخراج عدة مخرجينم منهم ابنه دانيال والمخرج الدنماركى بيلى اوجست الحائز
على السعفه مرتين احدهم عن هذا الفيلم الذى قدم مرتين مرة فى اربع حلقات تلفزيونيه قبل تحويله سينمائيا وكان بعنوان
افضل النوايا وفاز مخرجه بالسعفه الذهبيه للمرة الثانيه بعد ان فاز بها عن فيلم ( بيلى الفاتح ) وقدم بعدها بيرجمان
عدة سيناريوهات وحوار الى ليف المان احد اهم ممثلاته الى ان توفى عام 2007فى جزيرته فارو فى
عزلته الاختياريه وعاش به معظم حياته وصور فيها العديد من الافلام حتى انه قال لو سالت عن جنسيتى
 سوف اقول مواطن من فارو 
توفى كما يقال فى ساعه الذئب التى قدم فيلما عنها
 
 يوم 30/7/2007  
 
 
( دفن بيرجمان فى جزيرة فارو )
 
bergman-92x.jpg Fårö Church cemetery image by magicworksofibbergman-93x.jpg Ingmar Bergman's gravesite image by magicworksofib
 
 
 
 


 
 
بيرجمان والمسرح


( اذا كانت السينما عشيقتى فأن المسرح هو زوجتى المخلصه )


( المسرح هو المكان المناسب لحصان متعب مثلى )

قالها بعد اعتزاله العمل السينمائى

 
bergman-12.jpg Ingmar Bergman picture by magicworksofibbergman-57.jpg Ingmar Bergman picture by magicworksofibbergman-90x.jpg Ingmar Bergman picture by magicworksofib

وبالطبع نظرا لعدم نوافر تلك المسرحيات او معلومات عنها هذه مجموعه من المقالات
عن حياة بيرجمان المسرحيه قمت بتعديلها واضافه بعض المقطتفات اليها وحذف
بعضها وقد اصررت ان اضع تلك اللمحه عن الاعمال المسرحيه له لانه كما
 
يقال  :
( مخرج سينمائى فى المسرح ومخرج مسرحى فى السينما )
 
وقد اثر المسرح فى رؤيته واسلوبه الاخراجى فى السينما  
 
ومن الواضح ان الكثير من اعماله السينمائيه تصلح ان تكون اعمال مسرحيه بسبب محدوديه المكان
وهو امر لابد ان يتوافر فى المسرح وايضا قله عدد الممثلين او عناصر الفيلم بالاضافه
ان افلام بيرجمان ليست بها الابهار البصرى المعهود فى السينما
 
 وهذه هى قصه بيرجمان مع المسرح :
 
510419-1x.jpg Light in the Hovel (1951) image by magicworksofib531121-1x.jpg Six Characters in Search of an Author (1953) image by magicworksofib561019-1.jpg Cat on a Hot Tin Roof (1956) image by magicworksofib660213-1.jpg The Investigation (1966) image by magicworksofib880416-1x.jpg Long Day's Journey into Night (1988) image by magicworksofib  
561019-1.jpg Cat on a Hot Tin Roof (1956) image by magicworksofib551027-1.jpg Leah and Rachel (1955) image by magicworksofib670401-1.jpg Six Characters in Search of an Author (1967) image by magicworksofib441020-1.jpg Who Am I? (1945) image by magicworksofib
980213-1.jpg The Image Makers (Bildmakarna, 1998) image by magicworksofib

 
بدأ بيرجمان حياته المسرحيه هاو عام 1932 عندما دعاه احد اصدقائه لحضور احد المسرحيات وكانت السبب
 فى عشق بيرجمان للمسرح و يث عمل مخرجا في مسرح "ماستر أولوف غاردن" حتى عام 1938 وبين عامي 1941 و 1942
صار مخرجا غير محترف في مسرح "مدبور غار هوست" ثم في العامين 1943 -1944 في "دراماتيكن ستوديون"
وفي الوقت نفسه ظل يخرج فيه بين الحين والآخر مسرحيات مختلفة لحساب مسرح الطلاب ومن بين الأعمال التي
 أخرجها مسرحيات لشكسبير وسترندبرغ وابسن .‏ كتب في عام 1944 مسرحية "تيفولت"
ومسرحية "راشل وبواب السينما" ثم كتب في عام 1945 مسرحية "النهار ينتهي بسرعة" ومسرحية "أنني خائف"
وقام بإخراج كل المسرحيات التي كتبها بنفسه للمسرح بعد أن رقي في عام 1944 إلى رتبة مخرج محترف
وكان صدى كل هذه المسرحيات كبيرا وواسعا في كافة أنحاء السويد ومن خلال مسرحياته تلك حظي بشهرة مسرحية جيدة
وليواصل رحلته مع المسرح بعشق كبير وهي رحلة لم تتوقف طوال حياته رغم نبوغه وتفوقه فيما بعد في السينما
 
 
ولذلك يصر مؤرخو المسرح العالمي على تصنيفه من مشاهير المسرح العالمي
ومن أقواله المعروفة بعد أن نبغ في سيرة بيرغمان الطويلة في المسرح وإخراجه أكثر من تسعين مسرحية
 وهو يؤكد شخصياً على ميله للمسرح أكثر من االسينما، ولعل الدليل على صحة كلامه جاء
 في اعتزاله السينما بعد إتمام فيلمه "فاني والكسندر" عام 1982، واستمراره في العمل كمخرج في المسرح الملكي بستوكهولم،
حيث كان آخر أعماله للمسرح إخراجه مسرحية (الاشباح) لإبسن.
 
وكانت آخر مرة قرر فيها الاعتزال عن العمل المسرحي بعد مسرحية "سوناتا الشبح" لأوغست ستريندبيرغ، كل هذا حدا به إلى القول:
"إن ادراكي بأن كل مسرحية أخرجها آخر عمل لي، يجعل الأمر ممتعا أكثر للاستمرار " .
 
910427-1.jpg Peer Gynt (1991) image by magicworksofib450207-1.jpg The Legend (1945) image by magicworksofib550318-1.jpg Wood Painting (1955) image by magicworksofib890408-1.jpg Madame de Sade (1989) image by magicworksofib840309-1.jpg King Lear (1984) image by magicworksofib
 
 
 
مخرج سينمائي في المسرح ومخرج مسرحي في السينما والمتتبع لأعمال بيرغمان السينمائية والمسرحية والأدبية،
 يمكنه تمييز بيرغمان تمييزاً دقيقاً بين مفرداته وأدواته المسرحية عن السينما. إلا أن هنالك علاقة حميمية بين الفنين.
 والباحثون المسرحيون يولون اهتماماً خاصاً بأهمية هذه االعلاقة. وبهذا الصدد يقول الناقد السويدي "ليف زيرن"
 
في كتابه (انظر إلى بيرغمان) :
 
 إن  الباحثين المسرحيين نادراً ما يولون اهتماماً ببيرغمان
السينمائي، ويستمر زيرن ليؤكد أن نصف أعماله السينمائية يقع في الظل. ولعل الباحث
السويدي إيغل ثورنكفيست افضل من بحث في حقيقة أهمية هذه العلاقة المتينة والمتممة
لأعمال بيرغمان في المسرح والسينما. فقد خصص في كتابه (بين المسرح والسينما ـ
بيرغمان يخرج) فصل الخاتمة لدراسة فكرة تبحث عن مدى كون بيرغمان مخرجاً سينمائياً
المشاهد القصيرة ذات الدلالات الرمزية، من الأمور التكنيكية السينمائية. أما من المسرح فقد نقل بيرغمان
 مؤثرات ووسائل مسرحية كالأقنعة موضوعة الدور وأسلوب الممثل في الأداء. كانت مسرحيات ستريندبيرغ
وإبسن وموليير تشكل الثقل الأكبر في عروض بيرغمان المسرحية على المسارح الكبيرة في مدن السويد الرئيسية وعلى المسرح الملكي في مسرحيات: لستريندبيرغ : مسز جوليا/ إلى دمشق/ سوناتا الشبح/ لعبة حلم.. إلخ ومسرحيات لموليير:
 عدو البشر / طرطوف/ مدرسة الزوجات / دون جوان.. إلخ ، ومسرحيات لإبسن مثل بيرجنت
 / هيلدا غابلر/ البطة البرية/ جون غابريل بوركمان
 
 
 651204-1x.jpg Tiny Alice (1965) image by magicworksofib520214-1x.jpg The Murder at Barjärna (1952) image by magicworksofib540305-1.jpg The Ghost Sonata (1954) image by magicworksofib490301-1.jpg A Streetcar Named Desire (1949) image by magicworksofib561207-1.jpg Erik XIV (1956) image by magicworksofib
 
 
 
 
والذي افعم نتاجاتها بشخصية فنية وسمات خاصة أعادت إلى المسرح الملكي أمجاده الفنية وعطاءاته الثرية التي عرفها
في فترة المخرج السويدي القدير ألف شوبيرغ الذي أعجب به بيرغمان في عز شبابه أيما إعجاب.
 لقد كان شوبيرغ أول مخرج سويدي مفسّر لأعمال شكسبير، حيث امتازت معالجاته الإخراجية لشكسبير بالعمق
والخصوصية في التناول والطرح إلى حد أن بيرغمان كما يقول نفسه، لم يجد ضرورة لإخراج مسرحيات شكسبير طيلة فترة عمل شوبيرغ،
 وبعد وفاة شوبيرغ نرى بيرغمان يختار "الملك لير" كأول إنتاج له حال عودته من ألمانيا عام 1985،
تلت ذلك أعمال أخرى مثل "هاملت" و"حكاية شتائية".
وعليه فإن المثلث ستريندبيرغ ـ إبسن ـ موليير تحول إلى ستريدنبيرغ / إبسن / شكسبير، طيلة الثمانينات،

ويعتقد الناقد السويدي ليف زيرن ان المشكلة الرئيسية في تمثيل شكسبير في السويد تكمن في عدم فهم النص
(إن مسرح شكسبير يبدأ وينتهي بفهم اللغة والنص. إنه لا يمكن تمثيل شكسبير من دون المعرفة التامة بالنص).
وإذا كانت هذه المعرفة معدومة لدى المخرج فإنها بالتالي ستكون معدومة لدى الممثلين والجمهور أيضاً.
وينطبق هذا الزعم على فترة ما بعد شوبيرغ إلى ظهور أعمال بيرغمان في الثمانينات على المسرح الملكي مهمة المخرج التعبير
 بصدق عن نص المؤلف لقد جسّد بيرغمان في أعمال ستريندبيرغ وإبسن وموليير أفكار المؤلف (الصريحة والضمنية) في النص بأمانة،
وهو يقول:
"لا أقدر ولا أريد أن أخرج مسرحية أعادي فيها فكر المؤلف، لم ولن أفعل هذا أبداً".

"  أسعى فقط إلى تجسيد المسرحية وجعلها تعيش حية في قلوب المشاهدين وهذا هو هدفي الوحيد وأنا أحاول أن أنقل العدوى
إلى الممثلين بالنسبة لهذا الهدف. وهم يمنحونني مقابل ذلك أشياء كثيرة الكلاسيك أكثر تعبيرا عن مشاكل الإنسان المعاصر  "

ويرى بيرغمان أن النص الكلاسيكي يحوي مادة ثرية نابضة بالحياة وإنه يعبّر عن معاناة الإنسان المعاصر ومشاكله أفضل من
المسرحيات المعاصرة، وما إخراجه المتكرر مسرحية "ماكبث" إلا دليل ساطع على محاولة بيرغمان الرامية إلى تأصيل هموم
 الإنسان المعاصر في النص الشكسبيري.
في أول إخراج لماكبث مع مجموعة من الطلبة طرح بيرغمان موضوع اجتياح ألمانيا للدانمارك عام 1940 وفي إخراجه
المسرحية للمرة الثانية على مسرح مدينة هيلسينغبورغ عام 1944، هاجم التوتاليتاريا النازية بعنف خالقاً من التضاد الصارخ بين اللونين الأسود والأحمر بعداً رمزياً معبراً عن الصراع الدامي من أجل السلطة، ويذكر أن هذا الرمز يتكرر في معظم أعمال بيرغمان الشكسبيرية.
 وعندما أخرج ماكبث للمرة الثالثة على مسرح المدينة في غوتيبورغ عام 1948، تعرض لنقد شديد بسبب تماديه في استخدام العناصر
البصرية على حساب النص. ويذكر أن بيرغمان لم يخرج أي عمل لشكسبير في الخمسينات والستينات،
 أي في العقدين اللذين أخرج فيهما المخرج البارع (آلف شوبيرغ) عددا من مسرحيات شكسبير برؤية معاصرة
وأسلوب إخراجي متميز. وكان بيرغمان يبرر عدم تناوله أعمال شكسبير في تلك الفترة بقوله :
لم أجد شيئاً جديداً أضيفه إلى إبداعات شوبيرغ.
 
 
 
891117-1.jpg A Doll's House (1989) image by magicworksofib631004-1.jpg Who's Afraid of Virginia Woolf? (1963) image by magicworksofib571206-1.jpg The Misanthrope (1957) image by magicworksofib650224-1.jpg Don Juan (1965) image by magicworksofib670401-1.jpg Six Characters in Search of an Author (1967) image by magicworksofib890408-1.jpg Madame de Sade (1989) image by magicworksofib
 
 
 
وأخرج بالإضافة إلى الريبرتوار الكلاسيكي عددا من الأعمال المتفرقة لمؤلفين من أمثال يوجين أونيل/ أميركي، بوتو شتراوس/ ألماني،
 يوكيو ميشيما/ ياباني، فيتولد غومبورفيتش/ بولوني و بيير أولوف كفيست / سويدي. وقد عكس من خلال هذه الأعمال رؤى ومعالجات
وحلولا إخراجية ذات خصوصية بالغة. بعد عودته من ميونيخ، افتتح بيرغمان موسمه المسرحي على
 المسرح الملكي بمسرحية "الملك لير" عام 1984 بعد انقطاعه عن المسرح السويدي مدة تسع سنوات،
ثم واصل إخراجه لأعمال شكسبير فأخرج "هاملت" عام 1986 و"حكاية شتائية" عام 1994.
 وبهذا يكون اسم شكسبير قد حل محل موليير الذي لم يخرج له بيرغمان غير"عدو البشر"، في مثلث بيرغمان القديم،
وغدا المثلث الكلاسيكي الآن: ستريندبيرغ/ إبسن/ شكسبير. وتتسم معالجة بيرغمان مسرحيات شكسبير
 بسيادة لوني الأسود والأحمر في السينوغرافيا والأزياء والملحقات المسرحية، وبإلغاء المعمار المسرحي
وإتخاذ المسرح الخالي فضاء للعرض مع التقشف في عناصر الديكور والتأكيد على التأثير الذهني للوقائع
والأحداث على الممثلين إلى درجة أن وهم الأحداث (أو الإيهام بها) يمارس تأثيراً واضحاً على مخيلة الممثل.
 في إخراجه المسرحيات المتفرقة نجح بيرغمان في إنشاء عروض متميزة فنيا ومختلفة تماما عن إخراجه الادب الكلاسيكي.
 فهو يحاول باستمرار تغيير وتنويع وسائله الفنية مجرباً شتى الأشكال والتقاليد المسرحية من عرض إلى آخر
حيث وصل ما اخرجه من مسرحيات الى 126 اغلبها من كلاسيكيات المسرح العالمي: شكسبير، ستريندبيرغ،
 وموليير، مثلما اخرج لهنريك ابسن واونيل، ولشتراواس وميشيما وغومبروفيتش وغيرهم،
مسرحيه فرقه سارة شاهدها اكثر من مليون مشاهد سويدى
مناصب بيرجمان خلال رحلته المسرحيه :

في العام 1944 رقي برغمان الى رتبة مخرج محترف وتابع نشاطاته المسرحية:
- بين 1944 و 1946، اشتغل في المسرح البلدي في هالسنبورغ.
- في العام 1946، اشتغل مع «بلانشن تياترن» في استوكهولم.
- بين 1946 و 1950 اشتغل في المسرح البلدي في غوتبرغ.
- في العام 1950 اشتغل في «انتيما تياترن» في استوكهولم.
- في العام 1951 اشتغل في المسارح البلدية في توركوبنك ولينكوبنك، ثم في المسرح الدرامي الملكي في استوكهولم.
- وبين 1952 و 1960 اشتغل في مسرح الدولة في مالمو.
وأخيراً في العام 1961 اشتغل في أوبرا استوكهولم، ثم عيّن في العام 1963 مديراً لمسرح «درامتن» في المدينة نفسها.
اصبح رئيس المسرح الملكى السويدى عام 1963
 
 
بيرجمان ايضا لم يتخلى عن طاقمه التمثيلى بل من مثل معه فى السينما مثل معه فى المسرح والاذاعه والاعمال التلفزيونيه
( انجريد ثولين و ليف اولمان وهارليت اندرسون وبيبى اندرسون و غونار بيورنستراند وماكس فان سيدو وايرلاند جوزيفسين  )

 
 
  
   
 
بيرجمان والاعلانات
bergman-5.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofib


حين قرأت هذه المعلومه تفاجات لبعض الوقت ولكن بعد فترة لم استغرب ذلك لان من قام بذلك هو بيرجمان تبدأ حكايه اخراج بيرجمان
لمجموعه من الاعلانات الى بدايه الخمسنيات حيث انه فرضت الدوله السويديه ضرائب كبيرة على كل من يعمل
 فى المجال الفنى والابداعى مما ادى الى توقف الكثيرون عن العمل الفنى ومنهم بيرجمان الى ان دعته شركه
سنلايت وغيبس لاخراج مجموعه من الاعلانات لها وهى شركه الصابون الاولى فى السويد
وبالفعل تحقق ذلك رغم النقد الذى تعرض له بيرجمان بسبب انها لم تلقى الاستحسان وقتها
ولكن بيرجمان يصفها بالثوريه والتجديد فى مجال الاعلانات

واكثر ما اعجبنى وصف الناقدة المتخصصه فى افلام بيرجمان ( مارييت كوسكينين )
تقول:
" لقد خرج من إعلانات الصابون نظيفا. وصل إلى فتوحات ناضجة، وربما أعطته هذه الاستراحة الاجبارية امكانية
 أن يلتقط أنفاسه قبل أن يدخل في طور مرحلة جديدة "

يرى لبعض أن هذه الأفلام الاعلانية عملت على انقاذ برغمان وحفظته للأجيال، فالشركة المنتجة للصابون كانت تبحث
 عن طريقة للحصول على أفلام اعلانية جاذبة بهدف الترويج لمنتجاتها، وبرغمان أعطى موافقة مشروطة يحصل بموجبها
على كل مايلزمه لتحقيق حريته الابداعية في أفلامه الروائية بما فيها العمل مع مصوره
 في تلك الفترة غونار فيشر، والرقابة الكاملة من لحظة السيناريو حتى لحظة المونتاج.


 
 
بيرجمان والاذاعه
 
Ingmar Bergman
 
 


كتب بيرجمان الكثير من الاعمال الاذاعيه واخرجها بنفسه منذ عام 1946 حين قدم اول عمل بعنوان Requiem
الى اخر عمل قدمه وهو بعنوان John Gabriel Borkman وذلك فى عام 2001
وبينهم قدم ما يقارب اربعين عملا اذاعيا لصالح الاذاعه السويديه
بيرجمان كان ايضا معه ممثليه المفضلين والمقربين لديه  
( انجريد ثولين و ليف اولمان وهارليت اندرسون وبيبى اندرسون و غونار بيورنستراند وماكس فان سيدو وايرلاند جوزيفسين  )
 
 

  
 
 بيرجمان والتلفزيون
 
bergman-35.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofib
 
قدم بيرجمان عددا كبيرا من الافلام التلفزيونيه منذ بدايه الخمسنيات عندما قدم عمله الاولى فى التلفزيون عندما قدم فيلم
 (السيد سيلمان قادم ) عام 1957الى اخر افلامه ساربند عام 2001وخلال تلك الاعمال التلفزيونيه قدم اعمال مهمه جدا حولها الى السينما
مثل فيلم ( مشاهد من الحياةالزوجيه ) الذى قدمه عام 1974 وكان مدته سته ساعات ثم بعد ذلك حوله الى نسخه سينمائيه
 وفيلم ( فانى والكسندر ) الذى قدمه على هيئه اربع حلقات تلفزيونيه ( خمس ساعات ) ثم قدمه بعد ذلك
كفيلما سينمائيا حائز على اربع جوائز اوسكار
 
فى اول مرة فى تاريخ الاوسكار ان يحصل فيلم اجنبى على اربعه جوائز اوسكاريه
( افضل ازياء وافضل ديكور وافضل تصوير وافضل فيلم اجنبى ورشح لجائزتى افضل نص وافضل اخراج )
ومن اهم ما اخرجه بيرجمان للتلفزيون ( من حياة الدمى و الناى السحرى و بعد التمارين
و قدم عدة افلام فى التسعينات بعدما اعتزل الاخراج السينمائى .
 
 
 

 
بيرجمان و الافلام الوثائقيه
 
bergman-4.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofib
 
 
لبيرجمان عدة تجار فى الافلام الوثائقيه وبالطيع كانت هذه الافلام شخصيه اى انها تخص بيرجمان وحياته بداها عام 1970 باخراج فيلم Fåroködument 1969 وهو فيلم عنه وعن جزيرة فارو التى عاش فيها بيرجمان اغلب حياته ثم اتبعه بفيلم Fårö-dokument 1979 
وهو تكمله للفيلم الذى سبقه ثم فى عام 1984 اخرج فيلم بعنوان Karins ansikte او ( وجه كارين ) وكارين هو اسم امه
 
( اكثر اسم ظهرت به بطلات بيرجمان اكثر من 15 فيلم )
 
ثم فى  عام 1986 قدم فيلم تناول فيه فيلم فانى والكسندر اسرار وعرض لبعض الاحداث اثناء التصوير
والفيلم بعنوان Dokument Fanny och Alexander
 
 

بيرجمان والتصوير
 
bergman-35.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofib
 
لبيرجمان تجربه فى التصوير السينمائى حيث انه قام بتصوير الجزء الخاص به فى الفيلم السينمائى (Stimulantia )
والذى انتج عام 1967 بمشاركه عدة مخرجين مختلفين منهم هانز ابرمسون ولارس جورلنج و جورن دونر و فيجولت سوجمان
وكان الفيلم من بطوله عدد كبير من النجوم السويدين وعلى راسهم نجمه السويد الاشهر واحد اساطير هوليود ( انجريد بيرجمان )
ولكنها لم تكن فى الجزء الذى اخرجه بيرجمان حيث ان بطله الجزء الخاص ببيرجمان كانت النجمه السويديه ( هارليت اندرسون )
و( غونار بيورنستراند )
 

بيرجمان والانتاج
 
bergman-21.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofib
 
 
 لبيرجمان عدة تجارب انتاجيه من خلال رحلته التى امتددت لاكثر من خمسون عاما كانت البدايه مع فيلم القناع ثم
عدة افلام لغيرة من المخرجين ثم انتج فيلم ( من حياة الدمى ) الذى انتجه واخراجه عام 1980
 وهو اخر افلامه التى اخراجها فى المانيا بعد ازمته مع الضرائب السويديه وبعدها رجع مرة اخرى الى السويد
وقدم اول اعماله التحفه الفنيه ( فانى والكسندر )
 

 
بيرجمان والكتابه
 
bergman-8.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofib
 
يمكن ان يوضع بيرجمان فى خانه الكتاب والروائيين ليس بسبب ما قدمه فى السينما والمسرح والاذاعه ولكن بسبب انه قام بكتابه كتابين 
 هما ( المصباح السحرى و صور : حياة فى الافلام ) والكتابين حققا نجاح كبير حسب ما قرات بالاضافه الى الكتب التى كتبت عنه
  وعن افلامه التى لم تكتب عن احد غيره الا حسب ما قرات الوحيد الذى من الممكن
ان يتفوق عليه فى هذه النقطه هو تشارلى شابلن  اكثر من صدرت عليه كتب تناولت حياته وافلامه
 
و
 
الكتابان مترجمان الى العربيه
والكتابان صادرنا عن الهيئه العامه للسينما فى سوريا ( ضمن سلسله الفن السابع )
المصباح السحرى ترجمه باسل الخطيب ( اعتقد انه المخرج التلفزيونى والسينمائى )
صور : حياتى فى الافلام من ترجمه زياد خاشوق
 
 
 
 
وهذان كتابان اخرين مترجمان عن بيرجمان واعماله :
 





 

 
 


 
بيرجمان واهم اقواله :
 
bergman-84x.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofib
 

**أريد إيجاد صلة مباشرة بيني وبين الناس لأخبرهم بأشياء عن أنفسهم وعني أيضا ، فربما يصبح بإمكاننا
بالوسائل المتواضعة تغير بعض الأشياء ولو كانت أشياءا صغيرة .


** إن المرأ يشعر بمسؤليته أن يقول الحقيقة عما يراه .. وهذه هي الراحة النفسية كما اتصورها .
 

** كما يقول عن فلسفة أفلامه .. إن أفلامي تتحدث عن الحب بمفهومه الواسع وكيف يكون المنقذ للأنسان .
 
 


** لقد أردت دائماً أن أكون واحداً من أولئك الذين ساهموا في بناء الكاتدرائيات في مناطق ذات مساحات شاسعة.
 أردت أن أجعل من الحجر رأس تنين، ملاكاً أو شيطاناً، أو قديساً... لا فرق. لا فرق طالما انني في الأحوال كافة سأشعر بالسعادة،
سواء كنت مؤمناً أو غير مؤمن، مسيحياً أو كافراً... كل ما يهمني هو أن أشتغل مع الناس جميعاً في بناء الكاتدرائية لأنني فنان وحرفي،
 ولأنني تعلمت كيف أستخلص من الصخر الجامد وجوهاً وأطراف أجساد...
ولا أشعر أن عليّ أن أقلق في صدد حكم المعاصرين أو المقبلين، عليّ. فاسمي وكنيتي لن يحفرا في أي مكان.
 أحس أنهما سيختفيان تماماً باختفائي. لكن جزءاً صغيراً مني سيبقى وسط شمولية منتصرة لا اسم لها.
وهذا الجزء سيكون على صورة تنين أو شيطان وربما قديس... لا يهم 



** «الختم السابع» هو واحد من أفلامي العزيزة على قلبي. لكنني لا أدري، بالضبط، لماذا.
انه ليس، طبعاً، عملاً خالياً من الأخطاء... بل هو ملطخ بأنواع الجنون كافة... كما ان في إمكان المشاهد أن يكتشف
 أنه أنجز في سرعة قصوى. ومع هذا أجده مفعماً بالحيوية والحركة منعتقاً من كل أنواع العصاب.
وأضف الى ذلك كله أن أجزاءه تبدو مترابطة في ما بينها بقدر لا بأس به من الشغف والمتعة.
 

** أن أكون دائماً مثيراً للاهتمام معناه أن الجمهور الذي يشاهد أفلامي ويمكّنني بمساهمته هذه من أن أبقى حياً أرزق،
من حقه أن يطالبني بعمل يرفه عنه، بشعور ما، بسرور معين أو بحيوية جديدة. وأنا من واجبي أن أعطيه ما يتوقعه مني.
ولكن من أجل تفادي أن يتحول الفنان الى مومس تتاجر بموهبتها، يتعين على هذا الفنان أن يتصرف دائماً انطلاقاً من ضميره كفنان:
 ومن المؤكد ان هذه الوصية ليست يسيرة المنال. ذلك أن الفنان – إن اتبعها –
 سيجد نفسه على حبل مشدود مضطراً الى افتعال توازنه افتعالاً... لأنه، في كل لحظة من لحظات وجوده
 وعمله يجازف بأن يقع ويدق عنقه. ولكن... في المقابل، أفلا يجدر بنا أن نقول إن طريق المخاطر هي الطريق التي تبدو الأكثر قابلية
لأن تُسلك؟ ان الشر والدوخان، في هذا السياق، هما قطبا إلهامنا اللازمان المتلازمان. 
 

** الحقيقة انني عندما أمعن التفكير في سنوات حياتي الأولى يستحوذ عليّ شيء من التوق والفضول.
 لقد غذت تلك السنوات خيالي وحواسي بحيث انني لا أذكر أبداً انني شعرت خلالها بأي ضجر.
 بل كنت أحس، على العكس من ذلك، أن الأيام والساعات تتفجر تحت ضغط أمور شديدة الغرابة ومشاهد غير متوقعة،
ولحظات عابقة بالسحر. أنا حتى اليوم لا أزال قادراً على التجوال في أحضان الطبيعة نفسها، مستعيداً ضياءها وعطورها
 وصور الناس والأماكن واللحظات والحركات والنبرات والأشياء شاعراً بها بقوة.
 ومع هذا فإنني نادراً ما أعثر في خضم ذلك كله على أحداث تروى. كل ما أعثر عليه هو أجزاء من أفلام، طويلة أو قصيرة،
 صورت غالباً من دون هدف.



** ان ما تمتاز به الطفولة إنما هو القدرة على التنقل في حرية تامة بين السحر والشوفان. بين الرعب الخالص والفرح الفتاك.
 والحقيقة اننا إذا استثنينا ما يمتلئ به زمن الطفولة من أوامر ونواهٍ لا تتناهى، لكنها في النهاية ليست سوى ظلال،
لا نجد غالباً أي تفسير لها، سنجد أن ليس ثمة أمام الطفولة من حدود. وفي هذا السياق
أعرف مثلاً اليوم انني أبداً ما كنت أستطيع فهم مسألة الالتزام بحدود الوقت: «عليك أن تتعلم الوصول في الوقت المحدد»،
«أعطيناك ساعة وعلمناك قراءة الوقت بها»... مع ذلك لم يكن للوقت وجود بالنسبة إلي. كنت أصل الى المدرسة متأخراً.
وكنت أصل الى موعد وجبات الطعام متأخراً. كنت، من دون أدنى مبالاة، أتنزه في حدائق المستشفى. أدوّن. أحلم...
وأعرف ان الوقت ما عاد له بالنسبة إلي وجود. غير الوقت كان ذلك الشيء الذي يذكرني بأن عليّ أن أشعر بالجوع.
 
 

** كل فيلم هو فيلمي الأخير. كان من عادة حكماء القرون الوسطى ان يناموا داخل توابيتهم، وذلك لئلا ينسوا أهمية كل لحظة،
وكل سمة من سمات الحياة العابرة. وأنا، من دون اللجوء الى إجراء على مثل هذا التطرف ولا يريح أبداً،
 أحمي نفسي دائماً ضد اللاجدوى البيّنة، وضد مساوئ هذه المهنة القاسية التي نمارسها، عبر إقناع نفسي،
في أعماق ذاتي، بأن كل فيلم من أفلامي سيكون فيلمي الأخير.
 
 
 

** في فيلمي «الفريز البري» أتحرك، في شكل طبيعي ومن دون بذل أي جهد مبالغ فيه، بين مستويات مختلفة: بين الزمان/ المكان،
 وبين الحلم/ الواقع. لا أستطيع أن أتذكر ما إذا كان الانتقال في حد ذاته، قد شكل لي بعض الصعوبات التقنية في حينه.
لكنني أعرف انه قد تسبب لي لاحقاً – ولا سيما حين حققت «وجهاً لوجه» – مشاكل لم يكن في الإمكان تخطيها(...). مهما يكن
فإن القوة المحركة في «الفريز البري» كانت المحاولة البائسة التي سعيت الى القيام بها لتبرير ذاتي في مواجهة أبوين مضخمين
 في شكل أسطوري يديران لي ظهرهما. وكنت أعرف طبعاً أن الفشل هو مآل تلك المحاولة. أما أبي وأمي فإنهما لم يتحولا،
 بالنسبة إليّ، الى كائنين بالحجم الطبيعي إلا بعد ذلك بسنوات، فكان ان اضمحل حقدي الطفولي العارم عليهما،
 حتى زال تماماً... والتقينا عندئذ وسط جو من الحنان والتفاهم تبادل.
 
 
 
 ** أريد إيجاد صلة مباشرة بيني وبين الناس لأخبرهم بأشياء عن أنفسهم وعني أيضا ،
فربما يصبح بإمكاننا بالوسائل المتواضعة تغير بعض الأشياء ولو كانت أشياءا صغيرة .
** إن المرأ يشعر بمسؤليته أن يقول الحقيقة عما يراه .. وهذه هي الراحة النفسية كما اتصورها .
** كما يقول عن فلسفة أفلامه .. إن أفلامي تتحدث عن الحب بمفهومه الواسع وكيف يكون المنقذ للأنسان .
 
**  كان أبي يمتلك موهبة التمثيل، وكان قلقا شرسا لم يكن مسموحا لنا ان نصفر، او نمشي وايدينا في جيوبنا نشأت في
جو متصلب وقاس، كانت تعاليمنا قوامها الاعتراف بالخطيئة وطلب الغفران وبعدما كان يضربنا، عقابا لنا، كان علينا ان نقبل يده .
امضيت عمري اكرهه، غير انه عندما توفيت أمي تقاربنا كثيرا كانت تذهلني نزاهته، فجأة اسقط قناعه القاسي .
 
 
 
** ليس هناك فن يسبر اغوارنا المظلمة، مثل فن السينما .
 
** لقد صمم كل شيء على أن يحصل كل فرد على فرصة لإذلال شخص آخر وأعتقد ان طقوس الإذلال
 الآن لا تقل عن الماضي أو بالأحرى أصبحت أكثر تقدماً .
 
 


 بيرجمان وأهم ما قاله المخرجين والناقد عنه :
 
bergman-89x.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofib
bergman-9.jpg Ingmar Bergman, Time cover image by magicworksofibbergman-104.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofibbergman-33.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofibbergman-105.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofibbergman-72.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofibbergman-106.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofib
bergman-80x.jpg Ingmar Bergman and his wife Ingrid image by magicworksofibbergman-71.jpg Ingmar Bergman image by magicworksofibbergman-107.jpg Ingmar Bergman and Liv Ullmann image by magicworksofib
مجله لوفيجارو الفرنسيه : اعظم مخرج فى القرن العشرين
    - الناقد ريتشارد كوريتس ( النيورك تايمز ) : بيرجمان اعظم مخرج فى القرن العشرين واذا ما اعتبرنا الافلام ادبا فان برغمان هو شكسبير السينما.
- المخرج الايطالى فيدريكو فيللينى : لا اذهب كثيرا لمشاهدة الافلام ولكنى معجب به جدا رايت من افلام بيرجمان فقط ( التوت البرى والصمت )  ولكنهم يكفوا لاعتبره بمثابه الشقيق الاكبر و ( a milk brother) .
إنجمار بيرجمان فاعتبره الشقيق الأكبر.. أكثر جديّة، أكثر حزنا أو ربما أقل بما أن تعاسته تبدو مجمّدة في مباراة لا يمكن حسمها مع تخيلاته.. و لا أحد يعلم من سيفوز في النهاية. في غضون ذلك، هناك أفلامه التي تسيطر بوضوح على المباراة .


- المخرج اليابانى اكيرا كوراساوا (فى رساله ارسلها لبيرجمان ) : انك احد اعظم المخرجين فى تاريخ الفن ولا انكر انى تعلمت منك الكثير خلال رحلتى الاخراجيه .
- المخرج الامريكى وددى الن : مع الاخذ بعين الاعتبار لكل شىء بيرجمان وهو السينمائى الاعظم منذ اختراع الكاميرا السينمائيه .
 - لقد فقدت اليوم أبا روحيا .

- المخرج الامريكى ستانلى كوبريك : بالنسبه لى بيرجمان اعظم مخرج على الاطلاق رؤيته وقوته مع كوروساوا وفيللينى ولكن بيرجمان بالنسبه لى رقم واحد .


- المخرج البولندى كريستوفر كيسلوفسكى : هذا الرجل واحد من قله من المخرجين بل ربما الوحيد استطاع ان يصل الى الطبيعه البشريه مثل ديستويفسكى او كامو ( من اكبر الروائيين فى التاريخ ).
   
- لا استطيع تحديد ما يقوله بيرجمان عن الحياة وحول ما يقوله عن الحب احدد اكثر او اقل موقفه تجاه العالم نحو الرجال والنساء وما نقوم به فى الحياة اليوميه ..... نسيان ما هو اهم .

- المخرج الامريكى فرانسسيس فورد كوبولا : بيرجمان المفضل لدى دائما لانه يجسد العاطفه و العاطفه والدفء .

 
- المخرج الالمانى فيم فيندرز : افلام بيرجمان تقف منارات عظيمه فى تاريخ السينما .

    - الكاتب والمخرج بول شيدرر ( كاتب فيلمى سائق التاكسى والثور الهائج ) : لم اكن لاقدم افلام او اى كتابات لو لم يكن بيرجمان واعتقد ان الامر الذى سوف يذكر عن بيرجمان انه ربما اكثر شخص جعل السينما اداة ذات قيمه شخصيه .

 (بيرجمان مع اسطورة السينما فى القرن العشرين شارلى شابلن -ومع المخرج التايوانى انج لى )
bergman-34.jpg Ingmar Bergman and Charlie Chaplin picture by magicworksofibThe directors Ang Lee and Ingmar Bergman meeting on Fårö, 2006. Photo: Jannike Åhlund.

- المخرج التايوانى انج لى  : من بين كل المخرجين السينمائيين بيرجمان هو الاعظم .

- المخرج الامريكى ستيفن سبيلبرج : بيرجمان قيمه سينمائيه لا يمكن الاقتراب منها .
- حبه للسينما وعشقه لها يصبينى بالخجل .
- بيرجمان اول من جلب الميتافيزيقيا ( الدين والوجوديه والموت ) الى الشاشه ولكن افضل ما تحدث عنه بيرجمان هو المراة والعلاقه بين الرجل والمراة انه مثل عمال حفر المناجم فى البحث عن النقاء .


- المخرج الفرنسى فرانسو ترافو ( احد رواد الموجه الفرنسيه الجديدة ) : بيرجمان هو العنيد والرجل الخجول انه يكرس حياته كلها للمسرح والسينما واحد لديه احساس انه سعد فقط عندما يكون محاط بممثلاته انه فى المستقبل القريب لن تشاهد فيلم لبيرجمان بدون النساء اعتقد انه اكثر انخراطا فى هذا من المؤنث فى الحركات النسائيه لا ينظر الى المرأة من منظور المذكر فى افلامه .


- المخرج الفرنسى لوك جان جودار (احد رواد الموجه الفرنسيه الجديدة  ) : إن السينما ليست حرفة ، بل هو الفن. وهذا لا يعني فريق العمل. واحد هو دائما وحده ، بل على النحو أمام صفحة بيضاء. وبالنسبة لبيرغمان ، أن يكون وحده وسيلة لطرح الأسئلة ، وجعل ل الأفلام وسيلة للرد عليها. لا شيء يمكن أن يكون أكثر رومانسية كلاسيكية ".

-  أن هناك فى تاريخ الفن السابع خمسه او سته افلام حين يشاهد المرء احدها يصرخ قائلا : ان هذا الفيلم هو اجمل الافلام
ياالهى ..... هذه هى السينما ( جودار متحدثا عن افلام بيرجمان ).
- عطله صيف هو الفيلم المفضل لى من افلام بيرجمان مع الصيف مع مونيكا .

- المخرج الفرنسى اولفير ايسياس ( احد رواد الموجه الفرنسيه الجديدة ) : وجد الاحثون شخصيه الاب الروحى فى بيرجمان التى ساعدت فى تعريف العلاقه الحميمه مع الجهات العامله فى السينما وسيله للتعبير عن قضايا وجوديه من جيلهم واعادة صياغه الاستمراريه بين الكتابه والتصوير وبطريقه مختلفه تماما اذا كنت قد حددت ارث بيرجمان اود ان اقول انه فى كل مكان فى السينما الفرنسيه .

- المخرج الفرنسى ايرك رومير ( احد كبار المخرجين الفرنسيين ) : الختم السابع افضل فيلم على الاطلاق .
المخرج الدنماراكى لارس فان ترير : فيلم (من مشاهد الزواج ) السبب الرئيسى فى دخولى عالم الاخراج واجمل ما اخرجه بيرجمان هو ثلاثيه الايمان .
هذه بعض اراء المخرجين فى بيرجمان مع وجود اراء  كثيرة من جانب الكثيرون مثل روبرت التمان ومارتن سكورسيزى والناقد روجر البرت والكثيرون غيرهم .




هذا هو الجزء الاول عن بيرجمان وقد يعتقد البعض انه موضوع طويل ولكنى وقد يستغرب البعض حاولت ان اختصر جدا
فيه بقدر المستطاع
 
والى لقاء قريب مع الموضوع الثانى عن بيرجمان
 
( افلامه وممثليه واهم الجوائز والتكريمات التى حصل عليها )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق