16 أكتوبر 2011

فرض حظر التجوال على قبر البوعزيزى ...










صفعه على الوجه وعود ثقاب أشعل النار فى ظلم وقهر وكبت عاشه العالم العربى لسنوات طويله لم تكن صفعه فاديه حمدى على وجه البوعزيزى وأشعاله نار الغضب الا أذان بفجر أتى على بلاد العرب .. وربيع عربى حل بدون موعد أو أنذار .. لم يحتاج الامر الا 21 يوم وهرب بعده بن على الى السعوديه ولكن هل سقط النظام بكل أركانه ورموزه ؟؟  هل واحه الدموقراطيه أتت على تونس بعده الثورة ؟؟
بعد هروب بن على تولى زمام الامر والى الان أقطاب نظام بن على منهم الوزير الاول السبسى والذى ييد الان الاستمرار فى الحكم حتى بعد أنتخاب المجلس التأسيسى وظل كل شىء كما هو أجهزة الدوله يملئها الفساد من القضاء الذى أخرج رموز نظام بن على الفاسد وجهاز شرطه رجع الى البطش والعنف فى مواجهه أى أشكال للتظاهر بالغاز المسيل للدموع فى المظاهرات التى خرجت أكثر من مرة
فى ارجاء تونس وأستخدام العنف والبطش الجسدى ضد المتظاهرين وحاله طوارىء وحظر تجول فى اغلب مناطق تونس لاكثر من مرة ودماء الشهداء التى سقطت برصاص قناصه يخفى البعض حقيقه وجودهم وينفيه وأعلام مازال التجمعيين مسيطرين على اغلبه ورأس المال فى أيديهم يستخدمونه لكى يرجعوا مرة أخرى الى الحياة السياسيه فى تونس  وشباب على جمر من النار بسبب الفقر والبطاله ( معدل البطالة في تونس هو 30% ) رأينا أكثر من محاوله للانتحار أخرهم محاوله أنتحار جماعى لعدد من الشباب توالت الاصوات لعودة ثوريه للقصبه وفى كل مرة عودة بلا ثوار .. تخرج المظاهرات فى سوريه واليمن لاسقاط النظام وتخرج فى مصر للحفاظ على الثورة ومطالبها وفى تونس لا يخرج أحد .. تحول الشباب الثأئر الذى أدهش العالم الى مواقع التواصل الاجتماعى للسخريه واطلاق النكات على الواقع الذى يعيشون فيه وبالنسبه للقوى السياسيه الداخليه فالتخوين والهجوم العنيف بين القوى الاسلاميه والليبراليه والعلمانيه وصراع على كعكعه السلطه والحكم
فمرة تخويف من صعود الاسلاميين الى الحكم بما قد يحدث للحريات ولبعض القوانين والمواد فى الحياة التونسيه والتى تختلف عن أى دوله عربيه أو أسلاميه
وهى أقرب للتشريعات الغربيه والعكس وهجوم الاسلاميين على العلمانين وبعض التيارات بسبب ما قد يرونه أستمرار نفس نمط حكم بن على بعلمانيه الدوله
والبعد عن مظاهر التدين والقيام بفزاعه ضدهم ومع أقتراب أنتخابات المجلس التأسيسى يشتعل الوضع أكثر وأكثر مرة بسبب أقتراح بعمل أستفتاء الهدف منه الحد من سلطات المجلس التأسيسى وأشبه بالوصايه عليه وأنفجر الوضع عندما الغى السبسى نقابه الامن فشأهدنا أضرابهم ومظاهراتهم وهم بالفاسد بمكان وليسوا بملائكه فأيدهم ملخطه بدماء الشهداء وأخرها ازمه فيلم ( بلاد فارس ) والذى خرجت بعده الجماهير غاضبه على القناة التى عرضته خرج الشعب يومها من كل الاطياف والتيارات المختلفه وليس سلفيين وأسلاميين كما ادعت بعض المواقع والصحف الفرنسيه التى تهدف لتوجه معين .. ومظاهرات اليوم تحت شعار " أعتقنى " رداً على مظاهرات الجمعه والتى خرجت ضد قناة نسمه وللتخويف من صعود التيار الاسلامى بقيادة النهضه كل فترة تظهر أزمه على السطح فى تونس الى اليوم لم يزول أرث بورقيبه وبن على فى كافه نواحى الحياة السياسيه والاجتماعيه والثقافيه والدينيه .. طالبات منتقبات تقدمن للالتحاق بكليه الاداب فتم منعهن لن النقاب يخالف قواعد الجامعه وبعض الجماعات هددت بحرق الجامعه لو ألتحقت بها منتقبات ... أليست الحريه أن يرتدى الانسان ما يحب ؟؟
أليس الانسان حر فى أختيار توجه وأعتقده ؟؟
أليست الدموقراطيه والحريه تكفل هذا ؟؟
منظمات حقوق الانسان والمنظمات الحقوقيه أنتقدت باريس عندما منعت النقاب لان هذا حجر على حريه الانسان ولكن لم نرى أو نسمع أحتجاج على ما حدث فى تونس  
 ـــــــــــــــــــــــــ
ومن عجائب ما يحدث منع  فلسطنيون من دخول تونس ..
ليست دعابه ولكنها حقيقه منع مدونين من فلسطين من الحصول على تأشيرة لدخول تونس لحضور الملتقى الثالث للمدونين العرب فى نفس الوقت يسمح للاسرائيلى بدخول تونس ويمنح التأشيرة للحج فى جربه أى عار هذا !!
أيمنع عربى من دخول دوله عربيه قامت بها ثورة !! وأى مواطن أنه فلسطينى يستعد أن تكون له دوله يحتاج الدعم والمؤازرة وعرض وجهه نظره ولكن يمنع ولا يحصل على التأشيرة !!

الخوف على تونس أن يحدث ما حدث فى رومانيا بعد سقوط شاوسيسكو بعودة رجال التجمع الذين يملكون المال والعصبه والاعلام الى الساحه الوضع فى تونس بحتاج ثورة على الثورة .. يحتاج الى ان يلفظ الشعب أختلافه وتشتته الى أجتماع على عودة مرة أخرى لتحقيق أهداف الثورة والتى تحقق منها القليل فقط ..
يحزن أن نرى هذا الانقسام والتشتت فى ثورة كانت تفوح برائحه الياسمين الى مجرد سخريه وكوميديا سوداء يتناقلها البعض أى أنتكاسه للثورة سوف تكون على كل الاطياف والقوى السياسيه المتناحرة الان وسوف يدفع ثمنها الشعب التونسى
الشعب بحاجه الى عودة جديدة .. عودة للحفاظ على ثورة سقطت بها دماء بريئه من أجل تونس مختلفه تونس قويه وأبيه على الشعب أن يلفظ أى قوى وأى جبهه وتكون تونس هى الهدف والغايه
 
رفعت صور البوعزيزى من سيدى بوزيد و حملات التشيك فيه الى الان مستمرة فى أعتباره هو من كان الشعله للثورة لم نرى الى اليوم تقدير للبوعزيزى بما يستحقه .. لم نرى ملهم الثورات فى مكانه الطبيعى أقتلعوا صورته وأقتلعوا لافته كانت تحمل أسمه فى بلدته وتشكيك فى أنه كان مجرد عامل ثانوى فى قيام الثورة
ومن صفعته خرجت براءة منذ زمن طويل  ..يحظى البوعزيزى بتقدير فى الغرب اكثر مما يحظاه فى بلاد العرب ومنها وطنه تونس .
أخاف أن يأتى اليوم .. ويتم فرض حظر التجوال على قبر البوعزيزى ... 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق